فقد أصبحت الصحافة الإلكترونية تحظى بمكانة هامة لدى المواطن المغربي والعربي عامة خاصة بعد الثورات والربيع الديمقراطي الذي حظي فيه المجال الإلكتروني بمكانة خاصة إذ ساهم في جل الثورات، وأصبحت المواقع مصدرا رئيسيا للمعلومات والأخبار بلا منافس و شكلت بذلك منافسة قوية للصحافة المكتوبة.
ورغم المكانة التي تحظى بها الصحافة الإلكترونية إلا أنها لازالت تتخبط في عدة مشاكل، إذ أنها لا تتمتع بقانون ينظمها، و يحفظ حقوق صحفييها، وذلك في ظل عدم وجود اعتراف رسمي بها كوسيلة إعلامية مثلها مثل باقي وسائل الإعلام الأخرى، مع العلم أن هذه الأخيرة أصبحت تعتمد بشكل كبير على ما ينشر في الصحف الالكترونية التي تتميز بالسرعة في إدراج الأخبار وتحيينها مع اعتمادها بموازاة ذلك على الصورة و الصو.
وتتلخص أهم المشاكل التي تعاني منها الصحافة الإلكترونية وكذا التحديات التي تواجهها في مايلي :
-غياب الإطار القانوني والتشريعي والإجرائي للصحافة الالكترونية نظرا لحداثتها وسرعة انتشارها وتطورها وتزايد الاهتمام بها وتنوع المجالات والفئات الممارسة لها.
- غياب التكوين الأكاديمي في الإعلام الالكتروني عموما وفي مجال الصحافة الالكترونية خاصة ، فاغلب المزاولين للصحافة الالكترونية لاتتجاوز تجربتهم 5 إلى 10 سنوات .
- قلة الكتابات والدراسات الجامعة في هذا المجال سواء النظرية منها أو التطبيقية.
- غياب بناء هيئات تحريرية كاملة ومتكاملة ومعروفة للجميع تعمل بشكل جماعي ومتناغم بعيدا عن الفردية والعشوائية .
- عدم وجود عائد مادي لدى أغلب هذه الصحف سواء من حيت التمويل أو تسديد المصاريف، وعدم الاستفادة من الإعلان الذي مازال أصحابه يشعرون بعدم الثقة في الصحافة الإلكترونية.
- غياب مأسسة الصحف الالكترونية من خلال تحويلها إلى مقاولات إعلامية تابعة لشركات أو مسجلة بشكل قانوني .
- صعوبة الوصول إلى المعلومة من مصدرها الأصلي وذلك راجع إلى الفراغ التشريعي وعدم تمتع الصحفي بالحماية وغياب وثيقة تثبت صفته الرسمية للجهة التي يتم تغطيت أنشطتها.